هذا البيت اشتهر كثيراًَ على بداية انتشار سيارات النقل في المملكة
قبل انتشار الطرق المزفلته وقد كان الركاب في الماضي يفضلون
الركوب فوق الصندوق وفوق السله على الركوب في الغماره لعدة اسباب
ربما للأمر علاقة بحبهم للفضاء الفسيح لأن الغمارة
توحي بنوع من الكبت و الضيقة و الناس من اول تعودوا
ع الدواب و الذلول و الخلا الخالي ...
على كل حال القصيدة للشاعر مجدل بن ربيع آل مسعود القحطاني رحمه الله وقد كان في الكويت في ذالك الوقت
وهذ البيت أو هذه القصيدة لها قصة وهي أن
الشاعر تقدم إلى أحد أقاربه خاطباً . ولدى المخطوب منه ثلاث بنات .
وكان رحمه الله يريد الوسطى لكن والدهن زوجه الكبرى حسب ما تقتضيه التقاليد آنذاك
، ولم يكن منه إلا القبول وبعد الزواج بفترة
قال هذه الأبيات معبراً عن عدم رضاه بذلك الزواج وموضحاً
رغبته التي لم تتحقق لانه ماتزوج البنت الوسطى التي أحبها .
و هذه هي القصيدة :
اناهاضني لين اودع القلب فيـة افتـوق
خلـوج ولدهـا عقـب فرقـاه مختلـة
بعد هاضني لعب الحمامة على الغرنوق
على كل غصن ترفع الصـوت وتشلـه
وبعدها هاضني حس الحمامه على الغرنوق
تلاحي أم سالم بحسها الزين ضد ٍ له
لما شفت طير ٍ يكسر الحوم قمت أتوق
أباري لطير الجو واسير في ضله
بيني وبينس ياأم سالم عهد ووثوق
وأن كنت عندس ما سرت في زله
أنا لازم ارسل كتاب مع ماثوق
مع الطارش ابن حمود واصلك عبدالله
ويازوع قلبي زوع طير طليق سبـوق
شهر في خضيرا الجو يكفخ ورا ظله
حدوني على صدر الغمارة وانابغي فوق
ابي مقدم الصنـدوق ولا علـى السلـة
ولا صبو الفنجان الاول مبي لـه ذوق
ابي ثاني الفنجال مـن صافـي الدلـة
اقلط على الضيفة وانا ابغى مع المفهـوق
وابي قسمي من باخس هل البيت يفطن له
معي دفتر الرخصة وانا ما عرفت اسوق
ولا جيت بشري موتـر مـا ورد كلـه
وانا لا تذكرته يهايف بـي الطـاروق
جبرني على الروحات صوبة و انا دله
هني ّ واحد ماهوب لا عاشق و لا معشوق
لا يشحنه فرقا و لا البعـد عـن خلـه
أتمنى أن تنال الاستحسان
وافر التحايا و خالص الود لكم أحبتي